أكد مصدر مسئول أن ما نشر من تصريحات حول جنسية مختطفى السياح بأنهم مصريون لا أساس له من الصحة وأن هذه المعلومات غير صحيحة ولا توجد معلومات مؤكدة حول جنسية الخاطفين.
واشار إلى أنه من المرجح أن يكونوا من غير المصريين.
وأضاف المصدر أن المختطفين من السياح الأجانب ومرافقيهم من المصريين بحالة جيدة ولم يتعرضوا لأى أذى وأن الجهود مازالت مستمرة لإطلاق سراحهم.
وكانت الخارجية السودانية قد أعلنت ان الخاطفين مصريون.
وقال السفير علي يوسف، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، إن "جميع الخاطفين من المصريين، وإن الخارجية السودانية على اتصال بالبعثات الدبلوماسية للاطمئنان على أوضاع السياح المخطوفين، وهم خمسة ألمان وخمسة إيطاليين وروماني واحد، إضافة إلى ثمانية مصريين".
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مصادر مصرية قولها إن الخاطفين عددهم 4، وهم تشادي و3 سودانيين.
وتواصلت الجهود المصرية والسودانية، لإطلاق سراح 19 شخصاً بينهم 11 سائحاً أوروبياً خطفهم مسلحون مجهولون الجمعة الماضية، من منطقة بجنوب غربي مصر، أثناء قيامهم برحلة في الصحراء واقتادوهم بالقوة إلى داخل الاراضي السودانية.
واعلن البلدان انهما ينسقان جهودهما للافراج عن هؤلاء الرهائن بعد ان تم تحديد موقعهم في منطقة بجبل العوينات الصحراوية الحدودية بين مصر والسودان وليبيا، لكن الأنباء تضاربت حول هوية الخاطفين.
ورغم ان الخارجية السودانية أعلنت انها تحاصر الخاطفين، في منطقة على الشريط الحدودي، إلا انها لمحت الى انه ليس هناك اتجاه الى التدخل العسكري لإطلاق سراح الرهائن حرصا على حياتهم.
وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية، مطرف صديق، في مؤتمر صحافي بالخرطوم حددنا موقعهم، وهناك تنسيق بين السودان والسلطات المصرية بهذا الشأن، وهم الآن في جبل العوينات على الحدود بين مصر وليبيا والسودان.
واضاف: "من وجهة نظرنا يعتبر أمن الرهائن الاولوية الاولى، ولا نريد القيام بعملية تضر بهم".
وأرسلت القاهرة فريقا من جهاز مخابراتها الى السودان لمتابعة التطورات، يقوده اللواء أحمد مختار فتحي عبد الحميد محافظ الوادي الجديد، واللواء سامي أحمد أحمد مدير أمن الوادي الجديد.
ويشارك الفريق في المفاوضات مع الخاطفين.
وأعلنت الحكومة المصرية ان عملية الخطف ليست لها اي ابعاد سياسية وانها "عمل جنائي بحت"، واكدت ان الخاطفين يطالبون بفدية لإطلاق سراح الرهائن.
وقال وزير السياحة زهير جرانة في تصريحات، إنه تلقى صباح الثلاثاء معلومات موثوقة بأن الرهائن في صحة جيدة.
ونفى تقارير صحافية تحدثت عن تهديدات بقتلهم.
وقال جرانة: "هذا الصباح تلقينا معلومات مؤكدة جدا وموثوقة للغاية بأن جميعهم بخير، وفي حالة صحية جيدة للغاية، ولديهم ما يكفي من الغذاء والماء ولم يتم معاملتهم معاملة سيئة".
واضاف: "للأسف هناك اشاعات كثيرة؛ إحداها تحدثت عن (تهديدات بقتلهم) اذا تدخلت قوات الامن لإنقاذهم ولم نتلق بالمرة اي تهديدات من هذا النوع".
شيخ الازهر يدين الحادث
وفي سياق متصل أدان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر الشريف حادث اختطاف السياح الأجانب ومرافقيهم المصريين على الحدود المصرية السودانية واعتبره عملا غير مسئول وبعيد كل البعد عن تعاليم الاسلام التى توفر الأمن والأمان لجميع المواطنين فى أى دولة إسلامية.
وأوضح شيخ الازهر فى تصريح له الثلاثاء أن الدين الاسلامى يدعو إلى التسامح والتعامل مع الاخرين بمنهج العدل وعدم الايذاء وتوفير الحماية لأى ذمى وعدم الاعتداء عليه وينبذ كل أشكال العنف والتطرف.
وطالب فضيلة الإمام الأكبر من قاموا بهذا العمل الجنائى تحكيم العقل والافراج عن المختطفين وعدم ايذائهم.
الأربعاء سبتمبر 24, 2008 9:03 pm
