جددت حركة المقاومة الاسلامية حماس استنكارها لطريقة تعامل رجال الأمن المصريين مع المسافرين الفلسطينيين خلال اليومين اللذين سمح فيهما بفتح معبر رفح استثنائياً.
وطالبت حماس الرئيس حسني مبارك بالتدخل لوقف ممارسات الضباط التي وصفتها بـ" المشينة".
وذكرت حماس في بيان لها ان لديها معلومات خطيرة تلقتها من ألسنة المسافرين، تتحدث عن قيام الأمن المصري بممارسات لا إنسانية في معبر رفح، حسبما ذكرت صحيفة القدس العربي.
وقالت ان هذه الأفعال وصلت إلى تلقي الرشاوى.
وأكدت أن عملية سفر المواطنين صحبها انتقائية في التعامل، عبر إدخال قوائم خاصة يتم التنسيق لها مع حكومة المقاطعة في رام الله مما يزيد من حالة الشرخ الفلسطيني العميق أصلاً.
وأكدت حماس أنها لم تنشر كل ما لديها من معلومات وتحتفظ به لديها موثقا، واعتبرت ان هذه الافعال تشيع أجواء سلبية قبيل انطلاق الحوار في القاهرة.
وطالبت حماس القيادة المصرية بالتحقيق في كل ما نسب من شبهات حول تلقي رشاوى، وإهانة النساء، والتلفظ على المسافرين الفلسطينيين أثناء سفرهم، والتعامل بانتقائية مع المسافرين.
وقالت: "في الوقت الذي أشدنا فيه بالقرار المصري للتنفيس جزئياً عن الشعب الفلسطيني في القطاع، وإعطاء الأوامر بعبور المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات، أوقفت السلطات المصرية (الأحد) العمل بشكل مفاجئ في معبر رفح الحدودي خلال اليوم الثاني من فتحه استثنائياً، بعد ان سمحت لثماني حافلات تقل على متنها عالقين وحملة جوازات أجنبية بالمغادرة.
واستهجنت إقدام الجانب المصري على إغلاق المعبر في وجه المسافرين، وتوجيه الاهانات لهم والتسبب بمعاناة الأطفال والنساء والمرضى وأصحاب الإقامات.
وكان مصدر أمني مسؤول في الحكومة المقالة حمل السلطات المصرية المسؤولية عن عرقلة العمل في المعبر، واتهم ضباط الأمن بطلب رشاوى من المسافرين عبر معبر رفح خلال يومي السبت والأحد الماضيين.
وقال ان أجهزة الأمن المصرية عرقلت حركة المسافرين عبر المعبر لم تسمح للطلبة والعالقين بالسفر رغم وجود تنسيق مسبق بشأنهم.
وأكد المصدر أنه ثبت من خلال الشهادات التي أدلى بها المسافرون أن عناصر في الأمن المصري كانوا يطلبون رشاوى من المسافرين، فضلاً عن مطالبتهم للمسافرين بالتنسيق المسبق مع جهاز أمن الدولة المصري مقابل مبالغ طائلة.
لكن طلبة فلسطينيين دارسين في الخارج وعالقين في غزة، حملوا وزارة الداخلية في الحكومة المقالة المسؤولية، واتهموها بـ "سوء الإدارة والإهمال" في إخراج من ليس لهم أي سبب محدد من غزة.
وناشد مراد دلول (ممثل الطلبة) الرئيس محمود عباس والرئيس مبارك للتدخل وحل قضيتهم الإنسانية.
وقال: "لم نكن نتصور مطلقاً ان تكون الإعاقة والتأخير نتاج سوء الإدارة والإهمال والتجاوزات التي حدثت في الجانب الفلسطيني من معبر رفح".
وأضاف 'أصبح لزاما على المعنيين في وزارة الداخلية المقالة وضع الطلبة ضمن الأولوية، إذ لم يعد بالإمكان التحمل أكثر من ذلك، فلقد دخلنا منحى خطيراً يمس مستقبلنا الأكاديمي ويهدده بشكلٍ كبير.
مشيراً إلى أن الطلبة العالقين هم الأحق بمغادرة غزة والالتحاق بمقاعد دراستهم في حال فتح المعبر.
ووجه شكر الطلبة العالقين للسفارة المصرية في رام الله، لوقوفها بجانب قضيتهم ووعدهم بحل قضيتهم في أسرع وقت.
الأربعاء سبتمبر 24, 2008 9:06 pm
